الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٥
* واعتم بالأرجوان النبت منه فما * يبدو لنا منه إلا مونق خصل * * والنرجس الغض ترنو من محاجره * إلى الورى مقل تحيى بها المقل * * تبر جواه لجين فوق أعمدة * من الزمرد فيها الزهر مكتهل * * فعج بنا نصطبح يا صاح صافية * صهباء في كأسها من لمعها شعل * * فقد تجلت لنا عن حسن بهجتها * رياض قطربل واللهو مشتمل * الكامل الآمدي محمد بن جعفر بن بكرون الآمدي المعروف بالكامل أورد له العماد الكاتب في الخريدة * يستعذب القلب منه ما يعذبه * ويستلذ هواه وهو يعطبه * * مثل الفراشة تدنى جسمها أبدا * إلى ذبالة مصباح فتلهبه * أبو عمر الزاهد محمد بن جعفر بن محمد أبو عمر الزاهد البغدادي روى عنه حفاظ نيسابور وغيرهم وكان صايما قايما قنوعا يضرب اللبن لقبور الفقراء ويفطر على رغيف وجزرة ونحوها اجمعوا عليه وتوفي سنة ستين وثلث ماية بنيسابور عن خمس وتسعين سنة الحافظ غندر محمد بن جعفر بن الحسن بن محمد بن زكرياء أبو بكر الوراق غندر كان حافظا متقنا سمع بنيسابور ومرو وبغداد والجزيرة والشام ومصر والعراق وما وراء النهر وكتب من الحديث ما لم يكتبه أحد وسمع ما لم يسمعه استدعى إلى بخارى لينزل إلى الحضرة فمات في المفازة سنة سبعين وثلث ماية قال الخطيب كان حافظا ثقة زوج الحرة محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر أبو بكر البغدادي الحريري المعدل المعروف بزوج الحرة سمع محمد بن جرير وأبا القسم البغوي قال البرقاني ثقة جليل كان يحضر) مجلسه الدارقطني وابن مظفر وكانت زوجة المقتدر بنت بدر المعتضدي لما قتل زوجها أفلتت هي من النكبة وسلمت أموالها وخرجت من الدار وكان يدخل إلى مبطخها حدثا وكان حركا فصار وكيل المطبخ فرأته فاستكاسته فردت إليه وكالتها وترقى أمره وصار ينظر في ضياعها وصارت تكلمه من وراء ستر وزاد اختصاصه حتى علق بقلبها فجسرته على تزويجها وبذلت الأموال حتى تم ذلك وأعطته نعمة ظاهرة وأموالا لئلا يمنعها أهلها منه فاعترض بعض الأولياء فغالبتهم بالمال وتزوجها
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»