الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ٢١٧
* من ترفع الأيام من قد وضعته * وينقاد لي دهر على جموح * * أعلل نفسي بالرجاء وأنثى * لاغدو على ما ساءني واروح * وله أظنه فيما نسب إليه من قتل أبيه * لم يعلم الناس الذي نالني * فليس لي عندهم عذر * * كان إلى الأمر في ظاهر * وليس لي في باطن أمر * قال سبط ابن الجوزي في المرآة أراد المتوكل أن ينقل العهد من ابنه المنتصر لابنه المعتز لمحبته لامه وسام المنتصر أن ينزل عن ولاية العهد فأبى وكان يحضره مجالسه العامة ويتهدده بالقتل فأحضره ليلة وشتمه شتما قبيحا وقال أنت المنتظر لموتس وشتم أمه فقام المنتصر وقال والله لو أنها أمة لبعض سواسك لمنعت من ذكرها ولوجب عليك صيانتها فغضب المتوكل وقال للفتح بن خاقان برئت من قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن لم تلطمه لأقتلنك فقام الفتح ولطمه وقال المتوكل اشهدوا على أني قد خلعته من الخلافة فبقيت هذه الأشياء في قلبه ومن كلام المنتصر بالله والله ما عز ذو باطل ولو طلع من جبينه القمر ولاذل ذو حق ولو اصفق العالم عليه والمنتصر هذا اعرق الناس في الخلافة لأنه ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد ابن المهدي ابن المنصور ومن العجايب شيرويه وهو اعرق الملوك قتل أباه فلم يعش بعده إلا ستة أشهر والمنتصر كذلك ابن جعفر الصادق محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر لقب الديباج لقب بذلك لحسن وجهه خرج بمكة أوايل دولة المأمون ودعا لنفسه فبايلعوه فندب عسكرا لقتاله فأخذوه وقدم صحبة المعتصم إلى بغداد وكان بطلا شجاعا عاقلا يصوم يوما ويفطر يوما قيل أنه دخل الحمام بعد ما جامع وافصد في يوم واحد فمات فجاءة بجرجان فصلى عليه المأمون ونزل في لحده وكانت الوفاة سنة أربع ومأتين وقيل سنة ثلث وهو الصحيح ولما رأى المأمون جنازته ترجل وحمل نعشه القارئ البغدادي محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة البغدادي أبو بكر الأدمي القارئ الشاهد صاحب الألحان والصوت الطيب خلط قبل موته فيما قيل توفي سنة ثمان وأربعين وثلث) ماية المعتز بالله محمد بن جعفر ويقال الزبير ويقال أحمد أمير المؤمنين المعتز بالله ابن
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»