الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ١٢٥
وهي أم عبد يزيد وقال الأمام أحمد قد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل ماية سنة من يجدد لها دينها قال أحمد فنظرنا في رأس الماية الأولى فإذا هو عمر بن عبد العزيز ونظرنا في الثانية فإذا هو الشافعي وأقوال الشافعي القديمة كلها مذهب مالك رضي الله عنه وقيل أنه قال إنما رجعت إلى أقوالي الجديدة لأني لما دخلت مصر بلغني أن بالمغرب قلنسوة من قلانس مالك يستسقي بها الغيث فخفت أن يتمادى الزمان ويعتقد فيه ما أعتقد في المسيح فأظهرت خلافه ليعلم الناس أنه أمام مجتهد يخطئ ويصيب وهذا مقصد صالح رضي الله عنه وقال الشافعي ما رأيت مثل أهل مصر اتخذوا الجهل علما يقولون في مسايل) هذه ما قال مالك فيها شيئا أو كما قال وإنما لم يخرج البخاري ولا مسلم ولا أبو داود ولا الترمذي ولا أرباب السنن المشهورة لأنهم وقع لهم أرفع رواية منه قال الشيخ شمس الدين في كتاب من تكلم فيه وهو موثق الأمام الشافعي ثقة لا عبرة بقول من لينه فإنه تكلم فيه بهوى وقال الخطيب الأمام الشافعي رب الفقهاء وتاج العلماء قدم بغداذ مرتين وحدث بها وسموه ناصر الحديث وقال أحمد بن حنبل ما عرفت ناسخ الحديث ومنسوخه حتى جالست الشافعي وقرأ الأصمعي على الشافعي شعر الهذيليين وحسبك بمن يقرأ الأصمعي عليه وقال الربيع بن سليمان خرجنا مع الشافعي من مكة نريد منى فلم ننزل واديا ولم نصعد شعبا إلا وسمعته يقول * يا راكبا قف بالمحصب من منى * وأهتف بقاعد خيفها والناهض * * سحرا إذا سار الحجيج إلى منى * فيضا كملتطم الفرات الفايض * * إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أني رافضي * وقال القاضي شمس الدين ابن خلكان نقلت من خط الحافظ السلفي للشافعي * أن الذي رزق اليسار ولم يصب * حمدا ولا خيرا لغير موفق * * الجد يدني كل أمر شاسع * والجد يفتح كل باب مغلق * * فإذا سمعت بأن محروما أتى * ماء ليشربه فغاض فصدق * * وإذا سمعت بأن مجدودا حوى * عودا فأثمر في يديه فحقق * * لو كان بالحيل الغني لوجدتني * بنجوم أقطار السماء تعلقي * * لكن من رزق الحجي حرم الغني * ضدان مفترقان أي تفرق * * ومن الدليل على القضاء وكونه * بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق *
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»