الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ١١١
* أن البراعة لفظ أنت معناه * وكل شيء بديع أنت معناه * * أنشاد نظمك أشهى عند سامعه * من نظم غيرك لو أسحق غناه * * تحجب الشعر عن قوم وقد جهدوا * وعندنا جئته أبدي محياه * * أتيت منه بمثل الروض مبتسما * فلو تكلم زهر الروض حياه * * حجرت بعد ابن حجر أن يحوز فتى * محاسن الشعر إلا كنت إياه * * وهل خليل إذا عدت محاسنه * إلا حبيب إذا عدت مزاياه * * إذا المعري رامت ذكره بلد * قلنا لها الصفدي اليوم أنساه * * أعلام كل بديع راق سامعه * أعلام فجر تلقهن كفاه * * ما لذة السمع إلا من فوايده * ولا لفض ختام العلم إلا هو * * يا مشبه البحر فيما حاز من درر * لكن وردك عذب أن وردناه * * حليت أسماعنا بالدر منك وما * كمال ذلك إلا أن رويناه * * تلك الذخاير أولى ما نسير بها * للغرب مغربة فيما سمعناه * * كذا الكواكب شرق الأرض مطلعها * وكلها أبدا للغرب مسراه * * أن ابن جابر أن تسأله معرفة * محمد عند من نادى فسماه * * لما عمرت مجال السمع منه بما * لو جال في سمع ملحود لأحياه * * وأفاكم مستجيزا والإجازة من * أمثالك اليوم أحدى ما سألناه) * (فألفظ مجيزا لنا ما صغت من كلم * ينازع الروض مرآه ورياه * * نظم ونثر يهز السامعين له * لو صيغ للدر حلى كان إياه * * إجازة شملت ما قد رويت وما * الفت يا نخبة فيمن رأيناه * * فعش لنظم المعاني في مواقعها * ودم لوارف عز طاب مجناه * فكتبت له إجازة صدرتها بقولي * يا فاضلا كرمت فينا سجاياه * وخصنا باللآلى من هداياه * * خصصتني بقريض شف جوهره * لما تألق منه نور معناه * * من كل بيت مبانيه مشيدة * كم من خبايا معان في زواياه * * إذا أديرت قوافيه وقد ثمل ال * نديم أغنته عن راح تعاطاه * * وغير مستنكر من أهل أندلس * لطف إذا هب من روض عرفناه * * هم فوارس ميدان البلاغة في * يوم الفصاحة أن خطوا وأن فاهو * * إيه تفضلت بالنظم البديع فما * أعلاه عندي من عقد وأغلاه *
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»