الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١ - الصفحة ١٢٥
الملك قوله فيها السريع * خريدة أفية من نتنها * كأنها من بعض أنفاسه * * فنصفها الأول في ذقنه * ونصفها الآخر في رأسه * ورأيت مكاتبات القاضي الفاضل إليه جزءا والعماد رحمه الله طويل النفس في رسائله وقصائده وله ديوان دوبيت ولما التقى العماد الفاضل على حمص مدحه بقصيدة فدخل على صلاح الدين وقال له غدا تأتيك تراجم الأعاجم وما يحلها مثل العماد فقال له مالي عنك مندوحة أنت كاتبي ووزيري ورأيت على وجهك البركة فإذا استكتبت غيرك تحدث عنك الناس فقال هذا يحل التراجم وربما أغيب أنا فإذا غبت قام مقامي وقد عرفت فضله وخدمته لنور الدين فاستخدمه 3 (عز الدين ابن القيسراني محمد بن محمد بن خالد)) ابن محمد بن نصر بن صغير بن داعر عز الدين أبو حامد المخزومي الحلبي ابن القيسراني الكاتب المشهور مولده بحلب الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وخمس مائة سمع بحلب من ابن طبرزذ وحدث عنه وتقدم عند الملك الناصر صلاح الدين الصغير وخدمه مدة وولاه نظر دواوين الشام ووزر له وكان رئيسا مبجلا مقدما سليم الصدر دمث الأخلاق حسن الظن بالفقراء والصلحاء توفي بدمشق في تاسع عشرين شهر رمضان سنة ست وخمسين وست مائة ودفن بجبل قاسيون 3 (ابن ظفر محمد بن محمد بن ظفر)) الصقلي حجة الدين أبو عبد الله أحد الأدباء الفضلاء ولد بصقلية ونشأ بمكة واستوطن بحماة) وتوفى بها سنة خمس وستين وخمس مائة ولم يزل يكابد الفقر إلى أن مات زوج ابنته من الضرورة بغير كفؤ فسافر بها وأباعها في البلاد وكان ابن ظفر قصير القامة ذميم الخلق غير أنه صبيح الوجه جرت بينه وبين الشيخ تاج الدين الكندي مناظرة في النحو واللغة فأورد عليه مسائل في النحو فلم يمش فيها فقال الشيخ تاج الدين أعلم مني بالنحو وأنا أعلم منه باللغة فقال تاج الدين الكندي الأول مسلم والثاني ممنوع ومن تصانيفه سلوان المطاع صنفه لأحد القواد بصقلية سنة أربع وخمسين وخمس مائة وكتاب انباء نجباء الأبناء وخير البشر بخير البشر والحاشية على درة الغواص وشرح المقامات الحريرية شرحين كبيرأ وصغيرا وكتاب تفسير القرآن اثنا عشر مجلدا كتاب الاشتراك اللغوي والاستنباط المعنوي كتاب ينبوع الحياة أساليب الغاية في أحكام آية الجنة من فرق أهل السنة في الاعتقاد كتاب المعادات في الاعتقاد أيضا كتاب التشحين في أصول الدين كتاب معاتبة
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»