الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١ - الصفحة ١٦٩
قوته رحل في طلب الحديث إلى العراق والشام ومصر والحجاز وسمع الكثير وجزأ الليل ثلاثة أجزاء جزأ للقرآن وجزءا للتصنيف وجزأ للراحة توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ورثي في المنام فقال الرائي وصلت إلى ما تطلبه فقال أي والله أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن الحرث يحجبنا بين يديه ويرافقنا وقد عرضت مصنفاتي كلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرضيها 3 (القاضي محيي الدين ابن الشهرزوري)) محمد بن محمد بن عبد الله ابن القسم بن المظفر بن علي القاضي محيي الدين أبو حامد الشهرزوري ولي القضاء بالموصل وقدم بغداد رسولا من صاحبها فأكرمه الخليفة وخلع عليه توفي في جمادى الآخرة سنة أربع وثمانين وخمس مائة ومن نظمه في يوم وقع فيه الثلج الوافر * ولما شاب رأس الدهر غيظا * لما قاساه من فقد الكرام * * أقام يميط عنه الشيب عمدا * وينشر ما أماط على الأنام * قلت هذا تخيل حسن إلى الغاية وما أحسن قول أبي طالب المأموني البسيط * كان في الجو منه وهو منعكس * سحابة نشأت من فت كافور * * كان ناق ثمود في الهواء غدت * ترمي اللغام على الأرضين والدور *) وقول الآخر الكامل * فالأرض تضحك عن قلائد أنجم * نشرت بها والجو جهم قاطب * * فكأنما زنت البسيطة تحته * وأكب يرجمها الغمام الحاصب * وهو يشبه قول الغزي الكامل * والسحب من برد تسح كأنما * ترمي البسيطة عن قصي البندق * وقول الصاحب ابن عباد الخفيف * أقبل الثلج فانبسط لسرور * ولشرب الكبير بعد الصغير *
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»