الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١ - الصفحة ١٦٣
) وقال يخاطب والي بلنسية لما صدر إليه من مراكش الكامل * بشرى الإياب أفادها لك حالا * ما ساءك ليلة أزمعوا الترحالا * * كم منحة من محنة نجت وكم * أجمال بغيتن سببت إجمالا * وله الأبيات الدالية المكسورة واللامية المضمومة في وصف مثال نعل النبي صلى الله عليه وسلم 3 (الحافظ ضياء الدين المالقي)) محمد بن محمد بن صابر ابن محمد بن صابر بن مندار الحافظ المتقن ضياء الدين أبو جعفر القيسي الأندلسي المالقي ولد بمالقة سنة خمس وعشرين وست مائة وسمع الكثير ببلاد المغرب وحج وسمع بمصر وقدم دمشق وسمع من أصحاب يحيى الثقفي وكتب الكثير بخطه وكان سريع الكتابة والقراءة كثير الفوائد دينا فاضلا جيد المشاركة في العلوم كتب عنه الشريف عز الدين وأفاد الطلبة ومات شابا في القاهرة سنة اثنتين وستين وست مائة 3 (زين الدين الكوفني المحدث)) محمد بن محمد بن أبي بكر المحدث المفيد زين الدين أبو الفتح الأبيوردي الكوفني الصوفي الشافعي ولد سنة ست مائة أو سنة إحدى وقدم دمشق وسمع من كريمة والضياء المقدسي وجماعة وبمصر من أصحاب السلفي وابن عساكر ومن أصحاب البوصيري والخشوعي وكتب الكثير وحصل جملة صالحة وكلف بالحديث وحرص وبالغ في الإكثار وخرج المعجم وروى اليسير ولم يعمر ولا أفاق من الطلب وأدركته المنية وطلب وهو ابن أربعين ووقف كتبه واجزاءه وروى عنه الدمياطي وله شعر يسير وكوفن بلدة قريبة من أبيورد 3 (بدر الدين الواعظ النيسابوري)) محمد بن محمد بن أبي سعد ابن أحمد العالم الواعظ بدر الدين أبو حفص الكرماني الأصل النيسابوري التاجر ولد بشاذياخ نيسابور في تاسع المحرم سنة سبعين كان يمكنه أن يسمع من ابن الفراوي وطبقته وإنما سمع في الكهولة من ابن الصفار القاسم بن عبد الله وحدث بدمشق ومصر وعمر دهرا طويلا وحفظ مقامات الحريري قال الشيخ شمس الدين الذهبي ولا نعلم أحدا روى بعده بالسماع عن ابن الصفار روى) عنه الدمياطي وأمام الحنابلة وابن الخباز وابن الزراد وقارب المائة وتوفي سنة ست وستين وست مائة 3 (عماد الدين ابن الشيرازي الكاتب)) محمد بن محمد بن هبة الله ابن محمد بن هبة الله بن مميل الصدر الكبير عماد الدين أبو الفضل ابن القاضي شمس الدين ابن الشيرازي الدمشقي صاحب الخط المنسوب سمع أباه وابن ملاعب وابن الحرستاني وروى عنه الخباز وابن العطار والشيخ جمال الدين المزي والشيخ علم الدين البرزالي وطائفة وكان رئيسا محتشما متمولا مليح الشكل متواضعا وقورا وافر الحرمة كتب على الولي الكاتب وانتهى إليه التقدم في براعة الخط لا سيما في المحقق والنسخ ارتحل غير مرة للتجارة فسمع ولده المعمر أبا نصر من أصحاب السلفي واتفق أنه قبل موته بأربعة أيام شهد عند ابن الصائغ في العادلية وهو طيب وركب وخرج فتغير عند
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»