تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ٢٩٩
ولد في شوال سنة إحدى وستين وخمسمائة.
وسمع: تجني الوهبانية، وأبا الفتح بن شاتيل.
وولي حاجب الحجاب مدة.
وكان أبوه وكيل الإمام الناصر، ثم ولي أبو المعالي حمل كسوة الكعبة، وولي صدر ديوان الزمام، وانحدر إلى أعمال واسط، فلم يؤذ أحدا، وحمدت سيرته، فعزل للين جانبه وخيره، كما عزل الذي قبله لخيانته. وكتب الإمام: يلحق الثقة العاجز بالخائن الجلد. فلزم الرجل منزله في حال تعفف، وانقطاع، وعبادة، وكثرة تلاوة، وصوم، وصدقة.
روى لنا عنه: علاء لدين بيبرس العديمي.
وروى عنه بالإجازة: القاضي شهاب الدين الخويي، والفخر إسماعيل المشرف، وغيرهما.
وقد سمع منه ابن الحاجب، وابن النجار، والطلبة.) وتوفي في السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وستمائة، وشيعه خلق.
ورثاه أبو العز عبد الله بن جميل بقصيدة منها:
* أبدى مصلاك البكاء وشأنه * من وردك التكبير والتهليل * * وتعطل المحراب من متهجد * لخشوعه منه الدموع تسيل * * لم تبت في الليل الكتاب مرتلا * إلا وكان وسيله جبريل * أخبرنا علاء الدين بيبرس قال: أنا ابن الدوامي سنة اثنتين وأربعين، أنا تجني بسندها. وسمع من تجني الرابع من المحامليات بقراءة ابن الحصري في سنة خمس وسبعين في المحرم.
وقد أجاز لأحمد ابن الشحنة، والمطعم، وابن سعد، والنجدي، وهدبة بنت مؤمن، وجماعة.
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»