تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٥ - الصفحة ١٤
الخوارزمي عن خلاط. وكان المعظم يلبس خلعة الخوارزمي، ويركب فرسه، وإذا حادث الأشرف، حلف برأس خوارزم شاه جلال الدين، فيتألم الأشرف.
4 (قضاء القضاة ببغداد)) سفر خال ابن الجوزي إلى الكامل في مصر وتوجه خالي إلى الملك الكامل.
4 (قضاء القضاة ببغداد)) عصيان نائب كرمان على جلال الدين وقال ابن الأثير: في جمادى الآخر جاء جلال الدين الخبر أن نائبه بكرمان قد عصى عليه، وطمع في تملك ناحيته لاشتغال السلطان بحرب الكرج وبعده، فسار السلطان جلال الدين يطوي الأرض إلى كرمان، وقدم بين يديه رسولا إلى متولي كرمان بالخلع ليطمنه، فلما جاءه الرسول، علم أن ذلك مكيدة لخبرته بجلال الدين، فتحول إلى قلعة منيعة، وتحصن، وأرسل يقول: أنا العبد المملوك، ولما سمعت بمسيرك إلى البلاد أخليتها لك، ولو علمت أنك تبقي علي لحضرت إلى الخدمة. فلما عرف جلال الدين، علم أنه لا يمكنه أخذ ما بيده من الحصون، لأنه يحتاج إلى تعب وحصار، فنزل بقرب أصبهان، وأرسل إليه الخلع، وأقره على ولايته. فبينما هو كذلك، إذ وصل الخبر من تفليس بأن عسكر الأشرف الذي بخلاط قد هزموا بعض عسكره فساق كعادته يطوي المراحل حتى نازل مدينة منازكرد في آخر السنة، ثم رحل من جمعته، فنازل خلاط، فقاتل أهلها قتالا شديدا، ووصل عسكره إلى السور، وقتل خلق من الفريقين، ثم زحف ثانيا وثالثا، وعظمت نكاية عسكره في أهل خلاط، ودخلوا الربض، وشرعوا في السبي والنهب، فلما رأى ذلك أهل خلاط تناخوا، وأخرجوهم، ثم أقام يحاصرها،) حتى كثر البرد والثلج، فرحل عندما بلغه إفساد التركمان في بلاد أذربيجان، وجد في السير، فلم
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»