تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤١ - الصفحة ٢٦
كمظفر الدين ابن صاحب إربل ادعى أن جماعة من أهل الرها بالقدس وعدتهم ألف نفس. وكذلك صاحب البيرة ادعى أن فيها خمسمائة نفس من أهل البيرة.
4 (تطهير قبة الصخرة والمسجد الأقصى)) وكان على رأس قبة الصخرة صليب كبير مذهب، فطلع المسلمون ورموه، وضج الخلق ضجة عظيمة إلى الغاية.
وكان المسجد الأقصى مشغولا بالخنازير والخبث والأبنية، بنت الداوية في غربيه مساكن وفيها المراحيض، وسدوا المحراب، فبادر المسلمون إلى تنظيفه وتطهيره، وبسطوا فيه البسط الفاخرة، وعلقت القناديل، وخطب به الناس يوم الجمعة، وهو رابع شعبان، القاضي محيي الدين بن الزكي.
وتسامع الناس، وتسارعوا من كل فج وقرب وبعد للزيارة، وازدحموا يوم هذه الجمعة حتى فاتوا الإحصاء.
وحضر السلطان فصلى بقبة الصخرة، وفرح إذ جعله الله تعالى في هذا الفتح ثانيا لعمر رضي الله عنه، فاستفتح القاضي خطبته بقوله تعالى: فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين، ثم أول الأنعام، وآخر سبحان، وأول الكهف، وحمدلة النمل، وأول سبأ، وفاطر، ثم قال: الحمد لله معز الإسلام ينصره.. إلى آخرها. ثم خطب ثلاث جمع بعدها من إنشائه.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»