تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٨ - الصفحة ٢٦
دمشق في أحسن زي، وأبهى تجمل، وهو حميد الخلال، كثير الإنفاق في وجوه البر فصادف نور الدين قد عوفي.
الزلازل بدمشق وجاءت بدمشق زلازل مهولة صعبة، فسبحان من حركها وسكنها.
مصالحة نور الدين ملك القسطنطينية وصالح نور الدين ملك الروم القادم من القسطنطينية وأجيب ملك الروم إلى ما التمسه من إطلاق مقدمي الفرنج، فأطلقهم نور الدين، فبعث لنور الدين عدة أثواب مثمنة وجواهر، وخيمة من الديباج، وخيلا، ورد إلى بلاده، ولم يؤذ أحدا. واطمأن المسلمون.
إقامة نور الدين سماطا لقطب الدين وجاء الخبر إلى دمشق بأن الملك نور الدين صنع لأخيه قطب الدين ولجيشه الذين قدموا) للجهاد في يوم جمعة سماطا عظيما هائلا، تناهى فيه بالاستكثار من ذبح الخيل والبقر والأغنام، بحيث لم يشاهد مثله. وقام ذلك بجملة كثيرة. وفرق من الخيل العربية جملة، ومن الخلع شيئا كثيرا. وكان يوما مشهودا.
تسليم حران لزين الدين ثم توجه إلى حران وانتزعها من يد أخيه أمير ميران، وسلمها إلى الأمير زين الدين علي إقطاعا له.
إلى هنا زدته من تاريخ ابن القلانسي.
(٢٦)
مفاتيح البحث: دمشق (4)، الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»