تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٥٢
وجاء الخبر، فطلب الراشد الناس طول الليل فبايعوه ببغداد، فلما أصبح شاع قتله، فأغلق البلد، ووقع البكاء والنحيب، وخرج الناس حفاة مخرقي الثياب، والنساء منشرات الشعور يلطمن، ويقلن فيه المراثي على عادتهن، لأن المسترشد كان محببا فيهم بمرة، لما فيه من الشجاعة والعدل والرفق بهم.
فمن مراثي النساء فيه:
* يا صاحب القضيب ونور الخاتم * صار الحريم بعد قتلك رائم * * اهتزت الدنيا ومن عليها * بعد النبي ومن ولي عليها * * قد صاحت البومة على السرادق * يا سيدي ذا كان في السوابق * * ترى تراك العين في حريمك * والطرحة السواد على كريمك * وعمل العزاء في الديوان ثلاثة أيام، تولى ذلك ناصح الدولة ابن جهير، وأبو الرضا صاحب الديوان.
4 (بيعة الراشد بالخلافة)) ثم شرعوا في الهناء، وكتب السلطان إلى الشحنة بكبة أن يبايع للراشد.
(٥٢)
مفاتيح البحث: البكاء (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»