تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٤٢٠
أبو حفص بن أبي المفاخر البخاري.
علامة ما وراء النهر.
تفقه على والده العلامة أبي المفاخر.
وبرع في مذهب أبي حنيفة، وصار شيخ العصر.) وحاز قصب السبق في علم النظر.
ورأى الخصوم وناظرهم، وظهر عليهم، وصار السلطان يصدر عن رأيه.
وعاش في حرمة وافرة، وقبول زائد، إلى أن رزق الله الشهادة على يد الكفرة، بعد وقعة قطوان وانهزام المسلمين.
قال ابن السمعاني: سمعت أنه لما خرج هذه النوبة كان يودع أصحابه وأولاده وداع من لا يرجع إليهم.
فرحمه الله تعالى ورضي عنه.
سمع: أباه، وعلي بن محمد بن خدام.
وحدث.
ولقيته بمرو، وحضرت مناظرته.
وقد حدث عن جماعة من البغدادين كأبي سعد أحمد بن الطيوري، وأبي طالب بن يوسف.
وكان يعرف بالحسام.
ولد سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
وسمع منه: أبو علي الحسن بن مسعود الدمشقي ابن الوزير، وغيره.
وتفقه عليه خلق، وقتل صبرا بسمرقند في صفر في سنة ست وثلاثين.
وقيل: بل قتل في الوقعة المذكورة.
وكان قد تجمع جيوش لا يحصون من الصين، والخطا، والترك، وعلى الكل كوخان، فساروا لقصد السلطان
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»