تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٣٦٤
وتفقه بدمشق على القاضي المروزي، وصحب الفقيه نصر المقدسي مدة.
وكان عالما بالعربية.
قرأ على أبي القاسم الفاسي، وقال لي: ولدت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
وقد ولي القضاء نيابة عن القاضي أبي عبد الله محمد بن موسى البلاساغوني، ثم ناب عن أبي سعد محمد بن نصر الهروي، وقتل أبو سعد وجدي على القضاء.
خرج إلى الحج على طريق بغداد سنة عشر، فكان ولده القاضي أبو المعالي هو الحاكم.
وكان ثقة، حلو المحاضرة، فصيح اللسان.
أنا جدي، أنا عبد الرزاق سنة خمس وخمسين وأربعمائة بقراءة أبي الفرج الحنبلي، فذكر حديثا.
وقال ابن السمعاني: كان جميل الأمر، مرضي السيرة.
كان الناس يحمدونه في قضاياه وأحكامه.
وهو أبو شيخنا محمد بن يحيى قاضي دمشق، وجد رفيقنا أبي القاسم.
وكان مقلا من الحديث.
أجاز لي.
قلت: روى عنه: القاسم بن الحافظ، وعبد الخالق بن أسد، وجماعة.
وتوفي في الخامس والعشرين من ربيع الأول، ودفن عند مسجد القدم بتربة.
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»