تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٣٠٣
قال ابن السمعاني: قتل فتكا في سادس وعشرين رمضان صائما، ودفن في جامع مدينة جي.
وعقد له العزاء ببغداد.
وعاش ثلاثين سنة.
وقال العماد الكاتب: كان له الحسن اليوسفي، والكرم الحاتمي، بل الهاشمي استدعى والدي صفي الدين ليوليه الوزارة، فتعلل عليه.
خلف ببغداد نيفا وعشرين ولدا ذكرا.
وقال ابن الجوزي: في سبب موته ثلاثة أقوال: أحدها، أنه سقي السم ثلاث مرات.
والثاني، أنه قتله الفراشون.
والثالث: أنه قتلته الباطنية.
وجاء الخبر، فقعدوا له للعزاء يوما واحدا.) وقد ذكر الصولي أن الناس يقولون أن كل سادس يقوم للناس يخلع، فتأملت هذا، فرأيته عجبا.
اعتقد الأمر لنبينا صلى الله عليه والسلام، ثم قام بعده أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والحسن فخلع، ثم معاوية، ويزيد، ومعاوية، بن يزيد، ومروان، وعبد الملك، وابن الزبير، فخلع وقتل ثم الوليد، وسليمان، وعمر، ويزيد، وهشام، والوليد، فخلع وقتل، ثم لم ينتظم لبني أمية أمر، فولي السفاح، والمنصور، والمهدي، والهادي، والرشيد، والأمين، فخلع وقتل ثم المأمون، والمعتصم، والواثق، والمتوكل، والمنتصر، والمستعين، فخلع وقتل، ثم المعتز، والمهتدي، والمعتمد، والمعتضد، والمكتفي، والمقتدر، فخلع، ثم رد، ثم قتل ثم القاهر، والراضي، والمتقي، والمستكفي، والمطيع، والطائع فخلع ثم القادر، والقائم، والمقتدي، والمستظهر، والمسترشد، والراشد، فخلع.
قلت: وهذا الفصل منخرم بأشياء، أحدها قوله: وعبد الملك وابن الزبير وليس الأمر كذلك بل ابن الزبير خامس، وبعده عبد الملك، أو كلاهما خامس أو أحدهما خليفة، والآخر خارج على نزاع بين العلماء في أيهما خارج على الأمر.
والثاني تركه لعدد يزيد الناقص وأخيه إبراهيم الذي خلع، ومروان،
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»