تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٢٥٢
قال ابن السمعاني: سافر الكثير إلى البلدان الشاسعة، وسمع، ونسخ بخطه.
وما أعرف أن في عصره أحدا سمع أكثر منه.
قال: وحكي عنه أنه قال: دخلت بغداد سنة ستين، فكنت أحضر الشيوخ، وأسمع، ولا أدعهم يكتبون اسمي، لأني كنت لا أعرف العربية، ثم دخلت البادية فلم أزل أدور مع الظاعنين من العرب حتى رجعت إلى بغداد، فقال لي الشيخ أبو إسحاق: رجعت إلينا عربيا.
وكان يسميني الخثعمي، لإقامتي في بني خثعم في البادية.
قال ابن السمعاني: وكان خطه رديئا، وما كان له كبير معرفة بالحديث على ما سمعت.
وسمعت محمد بن أبي طاهر الصوفي بإصبهان يقول: سمعت أبا جعفر بن أبي علي يقول: تعسر علي بعض شيوخي بجرجان، فحلفت أن لا أخرج منها أو لا أكتب كل ما عنده.
فأقمت مدة.
وكان يخرج إلي الأجزاء والرقاع، حتى كتبت جميع ما عنده.
روى عنه: أبو العلاء الهمذاني.
ومن القدماء: محمد بن طاهر المقدسي.
وآخر من روى عنه: عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن المعزم الهمذاني.
توفي في منتصف ذي القعدة، وهو الذي رد على إمام الحرمين في إثبات العلو لله، وقال: حيرني الهمذاني.
وقد روى عنه ابن عساكر.
4 (محمد بن عبد الرحمن بن محمد.))
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»