تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٢٠١
بلاد، ولا يعين الراشد.
ونفذت إليه المحاضر التي أوجبت خلع الراشد، وأثبتت على قاضي الموصل، فخطب للمقتفي ومسعود.
فلما سمع الراشد نفذ يقول لزنكي: غدرت قال: ما لي طاقة بمسعود.
4 (ذهاب الراشد إلى مراغة)) فمضى الراشد إلى داود في نفر قليل، وتخلف عنه وزيره ابن صدقة، ولم يبق معه صاحب عمامة سوى أبي الفتوح الواعظ.
ونفذ مسعود ألفي فارس لتأخذه، ففاتهم ومضى إلى مراغة، فدخل إلى قبر أبيه، وبكى وحثى التراب على رأسه.
فوافقه أهل مراغة، وحملوا إليه الأموال، وكان يوما مشهودا.
4 (عودة الظلم إلى بغداد)) وقوي داود، وضرب المصاف مع مسعود، فقتل من أصحاب مسعود خلق، وعادت الجباية والظلم ببغداد.
4 (هرب وزير مصر الأرمني)) وفيها هرب الذي ولي الوزارة بالديار المصرية بعد الحسن ابن الحافظ العبيدي، وهو تاج الدولة بهرام الأرمني النصراني.
وكان قد تمكن من البلاد، واستعمل الأرمن، وأساء السيرة في الرعية، فأنف من ذلك رضوان بن الوبخشي، فجمع جيشا وقصد القاهرة، فهرب منه بهرام لعنه الله إلى الصعيد، ومعه خلق من الأرمن، فمنعه متولي أسوان من دخولها، فقاتله، فقتل السودان
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»