تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ١٦
4 (مقتل ابن الخجندي)) وفيها وثبت الباطنية على عبد اللطيف بن الخجندي رئيس الشافعية بإصبهان، ففتكوا به.
4 (الفتنة في وادي التين)) وأما بهرام، فإنه عتى وتمرد على الله، وحدثته نفسه بقتل برق بن جندل من مقدمي وادي التيم لا لسبب، فخدعه إلى أن وقع في يده فذبحه.
وتألم الناس لذلك لشهامته وحسنه وحداثة سنه، ولعنوا من قتله علانية، فحملت الحمية أخاه الضحاك وقومه على الأخذ بثأره، فتجمعوا وتحالفوا على بذل المهج في طلب الثأر.) فعرف بهرام الحال، فقصد بجموعه وادي التيم، وقد استعدوا لحربه، فنهضوا بأجمعهم نهضة الأسود، وبيتوه وبذلوا السيوف في البهرامية، وبهرام في مخيمه، فثار هو وأعوانه إلى السلاح، فأزهقتهم سيوف القوم وخناجرهم وسهامهم، وقطع رأس بهرام لعنه الله.
4 (الانتقام من الباطنية في وادي التيم)) ثم قام بعده صاحبه إسماعيل العجمي، فجدوا في الإضلال والإستغواء، وعامله الوزير المزدقاني بما كان يعامل به بهراما، فلم يمهله الله، وأمر الملك بوري بضرب عنقه في سابع عشر رمضان، وأحرق بدنه، وعلق رأسه، وانقلب البلد بالسرور وحمد الله وثارت الأحداث والشطار في الحال بالسيوف والخناجر يقتلون من رأوا من الباطنية وأعوانهم، ومن يتهم بمذهبهم، وتتبعوهم حتى
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»