تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ١٥
4 (سنة اثنتنين وتسعين وأربعمائة.)) 4 (مقتل أنر عامل بركياروق:)) لما سار السلطان بركياروق إلى خراسان، استعمل أنر على فارس وبلادها وكان قد تغلب عليها خوارج الأعراب، وآغتضدوا بصاحب كرمان ابن قاروت، فالتقاهم أنر، فهزموه وجاء مفلولا. ثم ولي إمارة العراق، يعني قبل بركياروق، فأخذ يكاتب الأمراء المجاورين له، وعسكر بإصبهان، ثم سار إلى إقطاعه بأذربيجان، وقد عاد، وانتشرت دعوة الباطنية بأصبهان، فانتدب لقتالهم، وحاصر قلعة لهم بأرض إصبهان. واتصل به مؤيد الملك ابن نظام الملك، وجرت له الأمور. ثم كاتب غياث الدين محمد بن ملكشاه، وهوذا ذاك بكنجة، ثم سار إلى الري في نحوعشر آلاف، وهم بالخروج على بركياروق، فوثب عليه ثلاثة فقتلوه في رمضان بعد الإفطار. فوقعت الصيحة ونهبت خزائنه، تفرق جمعه، ثم نقل إلى إصبهان، فدفن في داره.
استيلاء الإفرنج على بيت المقدس وفيها أحدق الإفرنج ببيت المقدس. لما كسرت الإفرنج خذلهم الله، المسلمين على أنطاكية في العام
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»