تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٠١
ورتبته دون رتبة الوزارة بقليل.
جلس للمظالم بنفسه، وأباد المفسرين من بغداد، واطرح كل راحة إلا النظر في مصالح المسلمين، حتى أمن الناس، وصار الرجال والنساء يمشون بالليل والنهار مطمئنين ببغداد.
وكفى أذى العجم عن الناس، وأقام الخفراء وضبط الأمور، وأقام العدل. ونادي بأن السلطان قد رد المواريث إلى ذوي الأرحام. فاتفق موت إنسان له بنت خلف ثلاثة آلاف دينار، فأخبروه، فقال: ردوا عليها النصف الآخر.
وضرب للناس الدراهم وأبطل قراضة الذهب، ورفع بعض المكوس، فاتصلت الألسن بالدعاء له.
وكانت سيرته تشبه سيرة عميد الجيوش.
وعمرت بغداد من الجانبين بهمته وقيامه، وقبض على أمير اللص وغرقه، وأراح الناس م منه.
وكان يهجم دور الناس نهارا، ويأخذ أموالهم. وكان يؤدي إلى عميد العراق كل يوم دينارا. وعميد العراق هو الذي غرقه البساسيري. فدخل أميرك على صيرفي وأخذ كيسه، فاستغاث الصيرفي، فلم يشعر إلا بأميرك وقد قبض على يده وقال: مالك أنا أخذنه من بيتك) ولكن فيه ذهب زغل ولا أفكك إلى عميد العراق.
فخاف وقال: أنت في حل منه فدعني. وهو يقول: والله ما أفارقك فسألت الناس أميرك، ودخلوا عليه حتى أخذ خمسة دنانير منها ومضى.
4 (حرف الزاي)) 4 (زاهر بن عطاء النسوي.)) سمع: أبا نعيم الإسفرائيني.
وعنه: زاهر.
(٥٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»