تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٦
وركب البساسيري يوم الأضحى، وعلى رأسه الألوية المصرية، وعبر إلى المصلى بالجانب الشرقي، وأحسن إلى الناس، وأجرى الجرايات على الفقهاء، ولم متعصب لمذهب. وأفرد لوالدة الخليفة دارا وراتبا، وكانت قد قاربت التسعين.
4 (صلب رئيس الرؤساء)) وفي آخر ذي الحجة أخرى رئيس الرؤساء مقيدا وعليه طرطور، وفي رقبته مخنقة جلود وهو يقرأ: قل اللهم مالك الملك. والآية فبصق أهل الكرخ في وجهه لأنه كان يتعصب للسنة، ثم صلب كما تقدم.
4 (مقتل عميد العراق)) وأما عميد العراق فقتله البساسيري أيضا. وكان شجاعا شهما فيه فتوة وهو الذي بنى رباط) شيخ الشيوخ.
4 (ذم الوزير المغربي لفعل البساسيري)) ثم بعث البساسيري بالبشارة إلى مصر. وكان وزيرها الفرج ابن أخي أبي القاسم المغربي، وهو ممن هرب من البساسيري، فذم فعله، وخوف من سوء عاقبته. فتركت أجوبته مدة، ثم عادت بغير الذي أمله.
وسار البساسيري إلى وسط والبصرة فملكها وخطب لها للمصريين.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»