تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٩ - الصفحة ٩٨
روى عن: أبيه، وأبي علي حامد بن محمد الرفاء، وعبد الله بن عدي بن حمدويه الصابوني لا الجرجاني، وأخيه محمد بن عدي، ومحمد بن إبراهيم بن جناح.
روى عنه: شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري وتخرج به، وأبو نصر الطبسي وأبو محمد بن عبد الواحد الهروي، وغيرهم.
وكان متصلبا على المبتدعة والجهمية. وله قبول زائد عند الكافة لفصاحته وحسن موعظته.) عملوا له المنبر وكان يعظ. وقد فسر القرآن من أوله إلى آخره للناس، وختمه سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. ثم افتتحه ثانيا فتوفي يفسر في سورة القيامة. وصلى عليه الإمام أبو الفضل عمر بن إبراهيم الزاهد.
توفي في ذي القعدة، وله تسعون سنة.
وفيه يقول جمال الإسلام الداوودي:
* وسائل: ما دهاك اليوم قلت له:
* أنكرت حالي وأنى وقت إنكار * * أما ترى الأرض من أقطارها نقصت * وصار أقطارها يبكي لأقطار * * لموت أفضل أهل العصر قاطبة * عمار دين الهدى يحيى بن عمار * قرأت على أبي علي بن الخلال: أخبركم ابن اللتي، أنا أبو الوقت، أنا أبو إسماعيل بن عبد الله بن محمد، أنا محمد بن محمد بن عبد الله الفقيه إملاء، أنا دعلج.
قال: وثنا يحيى بن عمار إملاء، أنا حامد بن محمد قالا، ثنا أبو مسلم، ثنا أبو عاصم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن ابن عمرو، عن عرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب.
فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا قال: أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة.. الحديث.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»