تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٩ - الصفحة ٨٦
وقال القاضي ابن خلكان: هو عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد ابن الحسين بن هارون ابن الأمير مالك بن طوق التغلبي، من أولاد صاحب الرحبة. كان شيخ المالكية. صنف كتاب التلقين، وهو مع صغره من خيار الكتب. وله كتاب المعونة وشرح الرسالة، وغير ذلك.
وقد اجتاز بالمعرة، فأضافه أبو العلاء بن سليمان المعري، وفيه يقول:
* والمالكي ابن نصر زار في سفر * بلادنا فحمدنا النأي والسفرا * * إذا تفقه أحيا مالكا جدلا * وينشر الملك الضليل إن شعرا *) وقال أبو إسحاق في الطبقات: أدركته وسمعت كلامه في النظر. وكان قد رأى أبا بكر الأبهري، إلا أنه لم يسمع منه. وكان فقيها متأدبا شاعرا، وله كتب، كثيرة في كل فن من الفقه. وخرج في آخر عمره إلى مصر، وحصل له هناك حال من الدنيا بالمغاربة.
وله في خروجه من بغداد:
* سلام على بغداد في كل موطن * وحق لها مني سلام مضاعف * * فوالله ما فارقتها عن قلى لها * وإني بشطي جانبيها لعارف *
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»