تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٣٨
الصمصامة، فأراقها أبو بكر كلها عند بيت لهيا، فبلغ جيشا الخبر، فأحضره فسأله عن أشياء من القرآن والحديث والفقه، فوجده عالما، ثم نظر إلى شاربه وإلى أظافيره، فإذا هي مقصوصة، فأمر أن ينظر إلى عانته فإذا هي محلوقة، فقال: اذهب فقد نجوت مني، لم أجد ما أحتج به عليك.)) 4 (محمد بن عبد الله بن أحمد.)) أبو الوليد المرسي. يعرف بابن ميقل. حدث عن: سهل بن إبراهيم، وهاشم بن يحيى، وأبي محمد الأصيلي. وسكن قرطبة، وتفقه بها مدة.
قال أبو عمرو الحذاء: ما لقيت أتم ورعا ولا أحسن خلقا ولا أكمل علما منه. كان يختم القرآن على قدميه في كل يوم وليلة. ولم يأكل اللحم من أول الفتنة إلا من طير أو حوت أو صيد.
وكان من كرام الناس على توسط ماله.
وكان أحفظ الناس لمذهب مالك وأقواهم احتجاجا له، مع علمه بالحديث الصحيح والسقيم، والرجال، والعمل باللغة والنحو والقراءآت والشعر، وكان محمودا في بلده، مطلوبا لعلمه وفضله.
توفي لليلتين بقيتا من شوال بمرسية، ودفن في قبلة جامعها. وولد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
4 (محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد.))
(٤٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 ... » »»