تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٠٦
مولده في حدود سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
وقال الخطيب: قدم بغداد أبو ذر وأنا غائب، فحدث بها وحج وجاور، ثم تزوج في العرب وسكن السروات، وكان يحج كل عام فيحدث ويرجع وكان ثقة ضابطا دينا.
مات بمكة في ذي القعدة. وقال أبو علي بن سكرة: توفي في عقب شوال.
وقال أبو الوليد الباجي في كتاب اختصار فرق الفقهاء من تأليفه عند ذكر أبي بكر الباقلاني: لقد أخبرني أبو ذر، وكان يميل إلى مذهبه، فسألته: من أين لك هذا فقال: كنت ماشيا ببغداد مع الدارقطني فلقينا القاضي أبا بكر، فالتزمه الشيخ أبو الحسن الدارقطني، وقبل وجهه وعيينه. فلما فارقناه قلت: من هذا فقال: هذا إمام المسلمين والذاب عن الدين القاضي أبو بكر محمد بن الطيب. قال أبو ذر: فمن ذلك الوقت تكررت عليه وقال أبو علي البطليوسي: سمعت أبا علي الحسن بن بقي الجذامي المالقي: حدثني بعض الشيوخ قال: قيل لأبي ذر: أنت من هراة، فمن أين تمذهبت لمالك وللأشعري قال: قدمت بغداد فلزمت الدارقطني، فاجتاز به القاضي ابن الطيب فأظهر الدارقطني ما تعجبت منه من إكرامه، فلما ولى سألته فقال: هذا سيف السنة أبو بكر الأشعري. فلزمته منذ ذلك، واقتديت به في مذهبه جميعا، أو كما قال.
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»