تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٢٥
ثم انتقل إلى الري، وخدم السيدة وابنها مجد الدولة، وداواه من السوداء، وأقام إلى أن قصد) شمس الدولة بعد قتل هلال بن بدر وهزيمة جيش بغداد.
ثم خرج إلى قزوين، وإلى همذان.
ثم عالج شمس الدولة من القولنج، وصار من ندمائه، وخرج في خدمته. ثم رد إلى همذان.
ثم سألوه يقلد الوزارة فتقلدها. ثم اتفق تشويش العسكر عليه واتفاقهم عليه خوفا منه، فكبسوا داره ونهبوها، وسألوا الأمير قتله، فامتنع وأرضاهم بنفيه، فتوارى في دار الشيخ أبي سعد أربعين يوما. فعاود شمس الدولة القولنج، فطلب الشيخ فحضر، فاعتذر إليه الأمير بكل وجه، فعالجه، وأعاد إليه الوزارة ثانيا.
قال أبو عبيد الجوزجاني: ثم سألته شرح كتاب أرسطو طاليس فقال: لا فراغ لي، ولكن أن رضيت مني بتصنيف كتاب أورد في ما صح عندي من هذه العلوم بلا مناظرة ولا رد فعلت.
فرضت منه، فبدأ بالطبيعيات من كتاب الشفاء نوبة، وكان يقرأ غيري من
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»