تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٩ - الصفحة ١٤٦
وثلاثين وثلاثمائة، وسكن بغداد ومات بها في أول يوم من رجب. تفقه في حداثته، وصنف في الفقه، ثم اشتغل بعلم الحديث فصار فيه إماما.
وقال الخطيب: حدثني أحمد بن غانم الحمامي، وكان صالحا، أنه نقل البرقاني من بيته، فكان معه ثلاثة وستون سفطا وصندوق، كل ذلك مملوء كتبا.
وقال البرقاني: دخلت أسفرائين ومعي ثلاثة دنانير ودرهم، فضاعت الدنانير وبقي الدرهم، فدفعته إلى خباز، وكنت آخذ منه في كل يوم رغيفين، وآخذ من بشر بن أحمد جزءا فاكتبه وأفرغ منه بالعشي، فكتبت ثلاثين جزءا، ثم نفذ ما كان عند الخباز، فسافرت.
قلت: كتاب المصافحة له من عالي ما يسمع اليوم. تفرد بها بيبرس العديمي بحلب. وعند أبي بكر بن عبد الدائم قطعة من الكتاب يرويها عن الناصح، عن شهدة، عن ابن العرب، عنه.
وقال الخطيب في ترجمة البرقاني: حدثني عيسى بن أحمد الهمداني، أنا البرقاني سنة عشرين قال: حدثني أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، نا محمد بن موسى الصيرفي، نا الأصم، نا الصغاني، نا أبو زيد الهروي، نا
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»