تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٤ - الصفحة ٣٢٠
محمد بن القاسم بن كوفي الكراني الإصبهاني.
من كبار شيوخ ابن مندة.
سمع من: يحيى بن واقد الطائي النحوي، ومحمد بن عاصم الثقفي. محمد بن موسى.
الأستاذ أبو بكر الفرغاني الزاهد، شيخ الصوفية.
نشأ بواسط، واستوطن مرو. وكان من أكابر تلامذة الجنيد والنوري.
قيل: لم يتكلم أحد في أول التصوف قبله. وكان عالما لشريعة الإسلام، وله كلام نافع.
ومن كلامه: قد ابتلينا بزمان ليس فيه آداب الإسلام، ولا أخلاق الجاهلية، ولا أحلام ذوي المروءآت. محمد بن موسى بن إسحاق.
الفقيه أبو عبد الله السرخسي الحنفي.) ولاه القاهر بالله قضاء الديار المصرية فسار إليها وأقام بها. قدم في سنة اثنتين وعشرين، وعزل أبو عثمان أحمد بن إبراهيم بن حماد.
قال ابن زولاق: كان حافظا لقول ابن حنيفة، عفيفا عن الأموال ستيرا. وقف عن قبول الجماعة، وعن كثير من الأحكام. حدثت أنه قال للشهود: كم هذا المجيء في كل يوم، أما لكم معايش سبيلكم أن لا تجيئوا إلا لحاجة أو شهادة.
وكان يحب المذاكرة بالعلم وكان ذا صلاح وورع. وحفظ عنه أنه قال: ما وصلت إلى مصر حتى علمت أني مصروف لأني لا أصلح للذي وليته. وكانت ولايته سبعة أشهر وأيام.
ورجع إلى بغداد، وولي بعده ابن بدر.
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 » »»