تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٤ - الصفحة ٢٩٠
كان بطلا شجاعا مقداما، وافر الحرمة، عظيم السطوة، عالي الهمة. قدم دمشق، وأخرج عنها بدرا الإخشيدي، فأقام أشهرا، ثم توجه إلى مصر، فالتقى هو ومحمد بن طغج الإخشيد صاحب) مصر، فهزمه الإخشيد، ورجع ابن رائق فأقام بدمشق أشهرا، ثم سار إلى الموصل قاصدا بغداد، فدخلها وخلع عليه المتقي لله خلعة الأمارة وألبسه الطوق والسوار، وقلده الأمور.
ثم خرج مع المتقي لله إلى الموصل لحرب ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان. وجرت له أمور طويلة. وقتل بالموصل كما ذكرنا في الحوادث.
قال الصولي: أنشدنا الأمير محمد بن رائق في فتاه مشرق:
* يصفر لوني إذا بصرت به * خوفا ويحمر وجهه خجلا * * حتى كأن الذي بوجنته * من دم قلبي إليه قد نقلا * محمد بن عبد الله بن قرن.
أبو عبد الله الفرغاني الوراق، المعروف بأخي أرغل.
سكن دمشق، وحدث عن: علي بن حرب، وعباس الترقفي، وعباس الدوري، وأبي قلابة.
وعنه: أبو هاشم المؤدب، وعبد الله بن محمد بن أيوب الحافظ، وشافع ابن محمد الإسفرائيني، وعبد المحسن بن عمر الصفار، وعبد الوهاب الكلابي. توفي في ذي القعدة بدمشق. محمد بن عبد الله.
أبو بكر الصيرفي البغدادي.
تفقه على ابن سريج.
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»