تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٤ - الصفحة ٢٥٨
عن: عبد الله بن أيوب مولى بني هاشم، وعيسى بن أبي حرب.
وعنه: ابن حيويه، والدارقطني، وأبو القاسم بن الثلاج، وابن جميع في معجمه.
وهو الحسن بن إدريس بن محمد بن شاذان. أرخه ابن قانع. الحسن بن علي بن خلف.
أبو محمد البربهاري الفقيه العابد. شيخ الحنابلة بالعراق. وكان شديدا على المبتدعة، له صيت عند السلطان وجلالة، وكان عارفا بالمذهب أصولا وفروعا.
أخذ عن المروذي، وصحب سهل بن عبد الله التستري.
وحكى أبو علي الأهوازي أنه سمع أبا عبد الله الحمرائي يقول: لما دخل الأشعري بغداد جاء إلى البربهاري فجعل يقول: رددت على الجبائي وعلى النصارى والمجوس، وقلت وقالوا.
فقال البربهاري: ما أدري مما قلت قليلا ولا كثيرا، ولا نعرف إلا ما قاله أبو عبد الله أحمد بن حنبل.
قال: فخرج من عنده وصنف كتاب الإبانة، فلم يقبله منه.
وقد صنف أبو محمد البربهاري مصنفات، منها: شرح السنة، يقول فيه: و احذر صغار المحدثات من الأمور، فإن صغار البدع تعود كبارا. والكلام في الرب تعالى محدث وبدعة وضلالة، فلا تتكلم في الرب إلا بما وصف به نفسه. ولا تقول في صفاته: لم، ولا كيف.
والقرآن كلام الله وتنزيله ونوره، ليس مخلوقا، لأن القرآن من الله وما كان فيه فليس بمخلوق والمراء فيه كفر.
وقال أبو عبد الله بن بطة: سمعت أبا محمد البربهاري يقول: المجلسة للمناصحة فتح باب) الفائدة، والمجالسة للمناظرة، غلق باب الفائدة. وسمعته لما
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»