تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٩٤
وحماد بن إسحاق، وأحمد بن الحارث الخزاز، ومحمد بن حبيب، وسليمان بن أبي شيخ.
روى عنه: محمد بن يحيى الصولي، وأبو سهل بن زياد، وزنجي الكاتب، وآخرون.
وله من الكتب: أخبار عمر بن أبي ربيعة، وكتاب المعاقرين، وكتاب مناقضات الشعراء، وكتاب أخبار الأحوص، وكتاب ديوان رسائله. وكان يصنع الشعر في الرؤساء وينحله ابن) الرومي.
قال المرزباني: استفرغ شعره في هجاء والده محمد بن نصر والخلفاء والوزراء. تحسن مقطعاته وتندر أبياته.
وكان جده نصر على ديوان النفقات زمن المعتصم.
قال ابن حمدون النديم: غرم المعتضد على عمارة البحيرة ستين ألف دينار، وكان يخلو فيها مع جواريه، وفيهن محبوبته دريرة. فعمل البسامي:
* ترك الناس بحيره * وتخلى في البحيره * * قاعدا يضرب بالطبل * على حر دريره * وبلغت الأبيات المعتضد فلم يظهر أنه سمعها، ثم أمر بتخريب تلك العمارات.
وقد هجا جماعة من الوزراء كالقاسم بن عبيد الله، وجعفر بن الفرات.
قال أبو علي بن مقلة: كنت أقصد ابن بسام لهجائه إياي، فخوطب ابن الفرات في وزارته الأولى في تصريفه، فاعترضت في ذلك وقلت: إذا صرف هذا تجسر الناس على هجائنا.
فامتنع من تصريفه. فجاءني ابن بسام وخضع لي، ثم لازمني نحو سنة صار يعاشرني على النبيذ.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»