تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٢٣
4 (خلع المقتدر وتولية ابن المعتز)) ثم اتفق جماعة على خلع المقتدر وتولية عبد الله بن المعتز، فأجابهم بشرط أن لا يكون فيها دم، فأجابوه، وكان رأسهم محمد بن داود بن الجراح، وأبو المثنى أحمد بن يعقوب القاضي، والحسين بن حمدان، واتفقوا على قتل المقتدر، ووزيره العباس، وفاتك.
فلما كان يوم العشرين من ربيع الأول ركب الحسين بن حمدان والقواد والوزير، فشد ابن حمدان على الوزير فقتله، فأنكر عليه فاتك، فعطف على فاتك فقتله، ثم شد على المقتدر وكان يلعب بالصوالجة فسمع الهيعة، فدخل وأغلقت الأبواب، فعاد ابن حمدان إلى المخرم، فنزل بدار سليمان بن وهب، وأرسل إلى ابن المعتز فأتاه، وحضر القواد والقضاة والأعيان، سوى خواص المقتدر، وأبي الحسين بن الفرات، فبايعوه بالخلافة، ولقبوه بالغالب لله.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»