تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ١٧
لحربه إلياس بن منصور النقرشي رأس الإباضية في اثني عشر ألفا، وبعث صاحب إفريقية إيراهيم بن أحمد بن الأغلب جيشا كثيفا مع مولاه، فأطبق الجيشان على العباس فباشر الحرب بنفسه، وقتلت صناديده، ونهبت خزائنه، وعاد إلى برقة. فبعث أبوه جيشا فأسروه، وحملوه إلى أبيه، فقيده وحبسه، وقتل جماعة ممن كان حسن له العصيان.
((دخول الزنج النعمانية)) وفيها دخلت الزنج النعمانية، فأحرقوا وسبوا وقتلوا.
استنابة الموفق لعمرو بن الليث على الولايات وفيها استناب الموفق عمرو بن الليث على خراسان، وكرمان، وفارس، وبغداد، وإصبهان، والسند، وسجستان، وبعث إليه بالتقليد والخلع العظيمة.
وقيل، إن تركة أخيه يعقوب بن الليث بلغت ألف ألف دينار وخمسين ألف ألف درهم ونقل فدفن بجنديسابور وكتب على قبره: هذا قبر المسكين. وتحته:
* أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت * ولم تخف سوء ما يأتي به القدر * * فسالمتك الليالي فاغتررت بها * وعند صفو الليالي يحدث الكدر.
*
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»