تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٤٢٨
واشتهر بالكنية والنسبة لكونه تفقه بالشافعي، وغلب عليه الجدل والمناظرة والكلام. وأخذ عنه: داوود بن علي الصبهاني علم الاختلاف. قاله أبو عبيد بن حربويه. وقال الخطيب: حدث عن: الوليد بن مسلم، ولشافعي. روى عنه: محمد بن إبراهيم القوهستاني، ومطين. ثم ساق الخطيب له حديثا. قال الدارقطني: كان من كبار أصحاب الشافعي، ثم صار من أصحاب ابن أبي دؤاد، واتبعه على رأيه.
4 (ابن كلاب)) ) هو أبو محمد بن عبد الله بن سعيد بن كلاب المتكلم البصري. كان يرد على المعتزلة وربما وافقهم. ذكر أبو طاهر الذهلي أن الإمام داوود بن علي الأصبهاني أخذ الكلام والجدل عن عبد الله بن كلاب. وفي ترجمة الحارث بن أسد المحاسبي للخطيب أنه تخرج بأبي محمد عبد الله بن سعيد القطان الملقب، فيما حكاه هو، كلابا. وأصحابه كلابية. لأنه كان يجر الخصوم إلى نفسه بفضل بيانه، كأنه كلاب. قال شيخنا ابن تيمية: كان له فضل وعلم ودين، وكان ممن انتدب للرد على الجهمية. ومن قال عنه انه ابتدع ما ابتدعه ليظهر دين النصارى على
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 » »»