تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٦ - الصفحة ٢٠
لحمها أرطب من المذبوحة.
وقال لي: إني قد دخلت لهؤلاء القوم في كل ما أكره، حتى أكلت الزيت، وركبت الجمل، ولبست النعل، غير أني إلى هذا العام لم أسقط عني شعرا، يعني عانته، ولم أختتن.
وكان الموبذ مجوسيا، ثم بعد هذا أسلم على يد المتوكل.
فقال الأفشين: خبروني عن هذا المتكلم، أثقة هو في دينه قالوا: لا.
قال: فما معنى قبولكم شهادته فتقدم المرزبان وقال: يا أفشين كيف تكتب إليك أهل مملكتك قال: كما كانوا يكتبون إلى أبي وجدي. قال ابن الزيات: فكيف كانوا يكتبون قال: كانوا يكتبون إليه بالفارسية ما تفسيره بالعربية: إلى الإله من عبده.
قال: كذا هو. قال: نعم.
قال: فما أبقيت لفرعون قال: خفت أن يفسدوا علي بتغيير ما يعهدونه.
فقال له إسحاق بن إبراهيم الأمير: كيف تحلف لنا بالله فنصدقك، وأنت تدعي ما ادعى فرعون.
فقال: يا إسحاق، هذه سورة قرأها عجيف على علي بن هشام، وأنت تقرؤها علي، فانظر غدا من يقرأها عليك. ثم تقدم مازيار، فقالوا له: تعرف هذا قال: نعم.
قالوا: هل كاتبته؟
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»