تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٥٠٢
غضبي فرجعت وجلست حتى فرغ المجلس. فأقبل علي إقبال رجل ما كان له هم غيري، فقال: يا هشام، وإذا هو يثنيني لأني كنت عنده ببغداد، والله ما أردت بأبي بسطام سوءا. وله في قلبي أكبر منه في قلبك فيما أرى. ولكن، لا أعلم أني رأيت رجلا مثل الحسن بن صالح.
قال بكار: فذكرت هذا لهلال الرائي فقال: أنا والله أجبت أبا يوسف عن مسألة الخاتم.
محمد بن شجاع: سمعت الحسن بن أبي مالك: سمعت أبا يوسف يقول: القرآن كلام الله، من قال كيف ولم تعاطى مراء ومجادلة استوجبت الحبس والضرب المبرح. ولا يفلح من استحلى شيئا من الكلام. ولا يصلى خلف من قال: القرآن مخلوق.
أبو حازم القاضي: نا الحسن بن موسى قاضي همذان، ثنا بشر بن الوليد قال: كان أبو يوسف يقول: إذا ذكر محمد بن الحسن: أي سيف هو، غير أن فيه صدأ يحتاج إلى جلاء. وإذا ذكر الحسن بن زياد اللؤلؤي يقول: هو عندي الصيدلاني إذا سأله رجل أن يعطيه ما يسهله أعطاه ما يمسكه.
وإذا ذكر بشرا يقول: هو كإبرة الرفاء، طرفها دقيق، ومدخلها لطيف، وهي سريعة الانكسار.
وإذا ذكر الحسن بن أبي مالك قال: هو كجمل حمل حملا في يوم مطير، فتذهب يده مرة هكذا، ومرة هكذا، ثم يسلم.
أبو سليمان الجوزجاني: سمعت أبا يوسف يقول: من طلب المال
(٥٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 » »»