تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٥٩
وقال جعفر بن سليمان: كان الحسن البصري من أشد الناس، وكان المهلب إذا قاتل المشركين يقدمه.
وقال حماد بن زيد، عن ابن عون قال: لما ولي الحسن القضاء كلمني رجل أن أكلمه في مال يتيم يدفع إليه ويضمه قال: فكلمته، فقال: أتعرفه قلت: نعم، فدفعه إليه.
قال سعيد بن أبي عروبة: كلمت مطرا الوراق في بيع المصاحف، فقال: خذ: كان حبرا الأمة أو قال فقيها الأمة لا يريان به بأسا: الحسن والشعبي.
وقال عبد الله بن شوذب، عن مطر قال: دخلنا على الحسن نعوده فما كان في البيت شيء لا فراش ولا بساط ولا حصير إلا سرير مرمول هو عليه.
4 (ذكر غلط من نسبه إلى القدر)) قال حماد بن زيد، عن أيوب قال: لا أعلم أحدا يستطيع أن يعيب الحسن إلا به يعني القدر أنا نازلته في القدر غير مرة حتى خوفته السلطان فقال: لا أعود فيه بعد اليوم، وقد أدركت الحسن والله ما يقوله.
وقال أبو سلمة التبوذكي: ثنا أبو هلال، سمعت حميدا، وأيوب يقولان، فسمعت حميدا يقول لأيوب: لوددت أنه قسم علينا غرم، وأن الحسن لم يتكلم بالذي تكلم به.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»