تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤٥٢
عبد العزيز وآخرون، وثقه ابن معين وغيره، وكان يؤدب بالكوفة، وكان من العلماء العالمين، قال يزيد بن أبي مريم: كان القاسم بن مخيمرة يتوضأ من النهر الذي يخرج من باب الصغير. قلت: لعله توضأ منه، وقد أبعد عن البلد وصفا.
قال محمد بن كثير، عن الأوزاعي قال: جلست إلى القاسم بن مخيمرة حين احتملت. وقال ابن أبي خالد: كنا في كتاب القاسم، وكنا لا يأخذ منا، وعن منصور بن نافع قال: كان القاسم يأمرنا بجهازه للغزو ويقول: لا تماسكوا في جهازنا فن النفقة في سبيل الله مضاعفة. وعن القاسم، أنه كان لا ينصرف حتى يستأذن الوالي، ويقرأ: وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا الآية.) أبو مسهر: ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن القاسم بن مخيمرة قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز، فقضى عني سبعين دينارا، وحملني على بغلة، وفرض لي في خمسين، فقلت: أغنيتني عن التجارة، فسألني عن حديث، فقلت: هنيني يا أمير المؤمنين، قال سعيد:: كأنه كره أن يحدثه على هذا الوجه. قال: وقال القاسم: ما اجتمع على مائدتي لونان من طعام واحد، ولا أغلقت بابي ولي خلفه هم. وعنه قال: كنت أدعو بالموت، فلما
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»