تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤٢٢
الله لا يفتر، وهم يخوضون، فإن سئل أحسن الجواب.
وقال إسماعيل بن أمية: كان عطاء يطيل الصمت، فإذا تكلم خيل إلينا أنه مؤيد. وقال عثمان بن عطاء الخراساني: كان عطاء أسود شديدا فصيحا، إذا تكلم، فما قال بالحجاز قبل منه. وقال ابن عباس: يا أهل مكة، تجتمعمون علي وعندكم عطاء. وروى سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة) قال: هؤلاء أئمة الأمصار: الحسن، وإبراهيم بالعراق، وسعيد بن المسيب، وعطاء بالحجاز.
وقال إسماعيل بن عياش: سألت عبد الله بن عثمان بن خيثم: ما كان عيش عطاء قال: نيل السلطان وصلة الإخوان.
وقال الأصمعي: دخل عطاء على عبد الملك بن مروان، وهو على السرير، فقام إليه وأجلسه معه، وقعد بين يديه، فوعظه عطاء. وروى عمر بن قيس المكي، عن عطاء قال: أعقل مقتل عثمان وولدت لعامين من خلافته. وقال أبو المليح الرقي: لما بلغ ميمون بن مهران موت عطاء قال: ما خلف بعده مثله. وعن ربيعة الرأي قال: فاق عطاء أهل مكة في الفتوى.
وقال ابن المعين: كان عطاء معلم كتاب دهرا. وقال جرير بن حازم: رأيت يد عطاء شلاء، ضربت أيام ابن الزبير. قال ابن سعد: وكان عطاء أعور.
وقال أبو عاصم الثقفي: سمعت أبا جعفر الباقر يقول للناس، وقد أكثروا عليه: عليكم بعطاء، فهو والله خير لكم مني. وقال أبو جعفر أيضا: ما أجد أحدا أعلم بالمناسك من عطاء. وقال رجل لابن جريج: لولا هذان
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»