تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣٥٧
الرمة، وقيل إن الفرزدق وقف على ذي الرمة وهو ينشد، فاستحسن شعره، وكان ذو الرمة ينزل ببادية العراق، وقد وفد على عبد الملك ومدحه.
وروى عن ابن عباس. روى عنه: أبو عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر النحوي، ويقال: إن الوليد سأل الفرزدق: من أشعر الناس قال: أنا، قال: فتعلم أحدا أشعر منك قال: لا، إلا غلاما من بني عدي يركب أعجاز الإبل، يعني ذا الرمة، وله:
* وعينان قال الله: كونا، فكانتا * فعولان بالألباب ما تفعل الخمر * وله:
* إذا هبت الأرواح من نحو جانبب * به أهل مي هاج قلبي هبوبها * * هوى تذرف العينان منه وإنما * هوى كل نفس حيث حل حبيبها * توفي ذو الرمة بأصبهان سنة سبع عشرة ومائة، عن أربعين سنة، رحمه الله تعالى.
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»