تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣٤٨
وما يمنعه، وقد سألني عما لم تسألوني عن عشره، قال شعبة: سمعت الحكم يقول: ومن فيهم مثل حماد يعني أهل الكوفة. وقال أبو إسحاق الشيباني: ما رأيت أحدا أفقه من حماد، قيل: ولا الشعبي قال: ولا) الشعبي. وقال معمر بن راشد: ما رأيت مثل حماد، وقال غيره: كان حماد بن أبي سليمان الأشعري من الأجواد، كان يفطر كل يوم في رمضان كل ليلة خمسمائة إنسان، ويعطيهم ليلة العيد مائة مائة.
وفي رواية أخرى، كان يفطر خمسين إنسانا، قال شعبة: كان حماد صدوق اللسان، وقال النسائي ثقة، إلا أنه مرجيء، وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: حماد مقارب الحديث، ما روى عنه سفيان، وشعبة والقدماء، ولكن حماد يعني ابن مسلمة عنده عنه تخليط، قلت لأحمد: أبو معشر أحب إليك، أم حماد في إبراهيم قال: ما أقربهما، وحماد كان يرمي بالإرجاء.
وروى ورقاء، عن مغيرة قال: لما مات إبراهيم جلس الحكم وأصحابه إلى حماد، حتى أحدث ما أحدث، يعني الإرجاء.
ابن المبارك، عن شعبة قال: كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ، يعني أن الغالب عليه كان الفقه.
حجاج الأعور، عن شعبة قال: كان حماد ومغيرة أحفظ من الحكم، يعني مع سوء حفظ حماد الآثار، كان أحفظ من الحكم، قال أبو حاتم: حماد صدوق، ولا يحتج به، وهو مستقيم في الفقه، فإذا جاء الآثار شوش.
وقال العجلي: كان حماد أفقه أصحاب إبراهيم، وكانت به موتة،
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»