تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٢٨١
* ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا * فقد منع المحزون أن يتجلدا * والشعر للأحوص، فلما سمعها قال: ويحك قل لصاحب الشرط يصلي بالناس. وقال يوما: والله إني لأشتهي أن أخلوا بها فلا أرى غيرها، فأمر ببستان له فهيء، وأمر حاجبه أن لا يعلمه بأحد، قال: فبينما هو معها أسر شيء بها، إذا حذفها بحبة رمان أو بعنبة، وهي تضحك، فوقعت في فيها، فشرقت فماتت، فأقامت عنده في البيت حتى جيفت أو كادت، واغتم لها، وأقام أياما، ثم إنه خرج إلى قبرها فقال:
* فإن تسل عنك النفس أو تدع البكا * فباليأس أسلو عنك لا بالتجلد * * وكل خليل زارني فهو قائل * من أجلك هذا هامة اليوم أو غد * ثم رجع، فما خرج من منزله إلا على النعش، قال الهيثم بن عمران العبسي: مات يزيد بن عبد الملك بسواد الأردن، مرض بطرف من السل.
وقال أبو مسهر: مات يزيد بأربد، وقال غير واحد: مات لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة، وكانت خلافته أربع سنين وشهرا.
يزيد بن مرثد الهمداني الصنعاني الدمشقي، أرسل عن: معاذ وأبي ذر، وأدرك عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، وعنه خالد بن
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»