تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٢٦٦
وقال الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير قال: لما ظهر المختار الكذاب بالكوفة هرب منه ناس، فقدموا علينا البصرة، فكان منهم وموسى بن طلحة، وكان في زمانه يرون أنه المهدي فغسشيناه، فإذا هو رجل طويل السكوت شديد الكآبة والحزن إلى أن رفع رأسه فقال: والله لأن أعلم أنها فتنة لها انقضاء أحب إلي من كذا وكذا وأعظم الخطر فقال له رجل: يا أبا محمد، وما الذي ترهب أن يكون أعظم من الفتنة قال: الهرج، قالوا: وما الهرج قال: الذي كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثونا القتل القتل حتى تقوم الساعة وهم على ذلك.
وروى صالح بن موسى الطلحي، عن عاصم بن أبي النجود قال: فصحاء الناس ثلاثة: موسى بن طلحة التيمي، وقبيصة بن جابر الأسدي، ويحيى بن يعمر، وقال مثل ذلك عبد الملك بن عمير، وعن موسى بن طلة قال: صحبت عثمان رضي الله عنه ثنتي عشرة سنة. وقال ابن موهب: رأيت موسى بن طلحة يخضب بالسواد. وقال عيسى بن عبد الرحمن: رأيت على موسى بن طلحة برنس خز.
توفي آخر سنة ثلاث ومائة على الصحيح.)
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»