تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١٩٠
رجل سوء، وأنت رجل صالح، قال: إن هؤلاء زعموا أن أباهم توفي وترك مالا عندك، قال: صدقوا، وأحضره بختم أبيهم، ثم قال: إن أباهم مات منذ كذا وكذا، وكنت أنفق عليهم من مالي، وهذا مالهم، قال: ما أحد أحق أن يكون عنده منك، فامتنع.
وقال زيد بن أسلم: قال: أنس رضي الله عنه: ما صليت وراء إمام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله من هذا الفتى، يعني عمر بن عبد العزيز، وكان عمر أميرا على المدينة، قال زيد بن أسلم: فكان يتم الركوع والسجود، ويخفف القيام والقعود. رواه العطاف بن خالد، عن زيد بن أسلم.
قال عمر بن قيس الملائي: سئل محمد بن علي بن الحسين، عن عمر ابن عبد العزيز، فقال: هو نجيب بني أمية، وإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده. قال سفيان الثوري، عن عمرو بن ميمون بن مهران، عن أبيه قال: كانت العلماء مع عمر بن عبد العزيز تلامذة أبو مصعب، عن مالك: بلغني أن عمر بن عبد العزيز حين خرج من المدينة، التفت إليها وبكى، ثم قال: يا مزاحم أتخشى أن نكون ممن نفته المدينة معمر، عن الزهري قال: سمرت مع عمر بن عبد العزيز ليلة فقال: كل ما حدثت الليلة قد سمعته، ولكنك حفظت ونسيت. قال عبد العزيز بن
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»