تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٥٢٥
وكان يسمى آنية النحل من كرمه وجوده.
وفيه يقول عبيد الله بن قيس الرقيات:
* إنما مصعب شهاب من الل * ه تجلت عن وجهه الظلماء * * ملكه ملك عزة ليس فيه * جبروت منه ولا كبرياء * * يتقي الله في الأمور وقد أف * لح من كان همه الإتقاء * وفيه يقول أيضا:
* لولا الإلة ولولا مصعب لكم * بالطف قد ضاعت الأحساب والذمم * * أنت الذي جئتنا والدين مختلس * والحر معتبد والمال مقتسم * * ففرج الله عمياها وأنقذنا * بسيف أروع من عرنينه شمم * * مقلد بنجاد السيف فضله * فعل الملوك لا عيب ولا قرم) * (في حكم لقمان يهدي مع نقيبته * يرمي به الأعداء وينتقم * * وبيته الشرف الأعلى سوابغها * في الدارعين إذا ما سألت الخدم * قال مصعب الزبيري: ومصعب يكنى أبا عبد الله، ولم يكن له ولد اسمه عبد الله.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: ما رأيت أميرا قط أحسن من مصعب.
وقال عمر بن أبي زائدة: قال الشعبي: ما رأيت أميرا قط على منبر أحسن من مصعب.
وقال المدائني: كان مصعب يحسد على الجمال، فنظر يوما وهو يخطب إلى أبي خيران الحماني، فصرف وجهه عنه، ثم دخل ابن جودان
(٥٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 ... » »»