تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٥١٨
* أعيرتني داء بأمك مثله * وأي حصان لا يقال لها هلا * ودخلت على عبد الملك بن مروان وقد أسنت، فقال لها: ما رأى توبة منك حتى عشقك قالت: ما رأى الناس منك حتى جعلوك خليفة، فضحك وأعجبه.
ويقال: إنه قال لها: هل كان بينكما سوء قط قالت: لا والذي ذهب بنفسه، إلا أنه غمز يدي مرة.
وقال أبو الحسن المدائني، عمن حدثه، عن مولى لعنبسة بن سعيد بن العاص قال: دخلت يوما على الحجاج، فأدخلت إليه امرأة، فطأطأ رأسه، فجلست بين يديه فإذا امرأة قد أسنت، حسنة الخلق، ومعها جاريتان لها، فإذا هي ليلى الأخيلية، فقال: يا ليلى، ما أتى بك قالت: إخلاف) النجوم، وقلة الغيوم، وكلب البرد، وشدة الجهد، وكنت لنا بعد الله الرفد، والناس مستنون، ورحمة الله يرجون، وإني قد قلت في الأمير قولا، قال: هاتي، فأنشأت تقول:
* أحجاج لا يفلل سلاحك إنما ال * منايا بكف الله حيث يراها * * إذا هبط الحجاج أرضا مريضة * تتبع أقصى دائها فشفاها * * شفاها من الداء العضال الذي بها * غلام إذا هز القناة سقاها * * إذا سمع الحجاج رزء كتيبة * أعد لها قبل النزول قراها * ثم ذكر باقي القصة بطولها وأن الحجاج وصلها بمائة ناقة، وقال
(٥١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 ... » »»