تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٥٠٢
فلما أبنت له أنه خليفة من خلفاء الله قال: أكل هذا يرى النائم. فلما ولي عمر رآني بالجابية وهو يخطب، فدعاني فأجلسني، فلما فرغ من الخطبة قال: قص علي رؤياك فقلت له: ألست قد جبهتني عنها قال: خدعتك أيها الرجل. فلما قصصتها عليه قال: أما الخلافة فقد أوتيت ما ترى، وأما أن لا أخاف في الله لومة لائم، فإني أرجو أن يكون الله قد علم مني ذلك، وأما أن أقتل فأنى لي بالشهادة وأنا في جزيرة العرب. ولقد رأيت مع ذلك كأن ديكا ينقر سرتي، وما أمتنع عنه بشيء.
وقال ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي مسلم الخولاني قال: قال: حدثني الحبيب الأمين أما هو إلي فحبيب، وأما هو عندي فأمين عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أن ثمانية أو تسعة فقال: ألا تبايعون رسول الله فرددها ثلاثا، فقدمنا أيدينا فبايعناه، وذكر الحديث.
وقال عمارة بن زاذان: ثنا ثابت عن أنس قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عوف بن مالك والصعب بن جثامة.) وقال الواقدي: كانت راية أشجع يوم الفتح مع عوف بن مالك.
(٥٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 ... » »»