تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٥٠
4 (حوادث سنة ست وستين)) 4 (المتوفون في هذه السنة)) توفي فيها: جابر بن سمرة، وزيد بن أرقم على الأصح فيهما، وهبيرة بن يريم، وأسماء بن خارجة الفزاري، وقتل عبيد الله بن زياد بن أبيه، وشرحبيل بن ذي الكلاع، وحصين بن نمير السكوني.
وقيل: إنما قتلوا في أول سنة سبع وستين.
وفي أثناء السنة عزل ابن الزبير عن الكوفة، أميرها وأرسل عليها عبد الله بن مطيع، فخرج من السجن المختار، وقد التف عليه خلق من الشيعة، وقويت بليته، وضعف ابن مطيع معه، ثم إنه توثب بالكوفة، فناوشه طائفة من أهل الكوفة القتال، فقتل منهم رفاعة بن شداد، وعبد الله بن سعد ابن قيس، وغلب على الكوفة، وهرب منه عبد الله بن مطيع إلى ابن الزبير، وجعل يتبع) قتلة الحسين، وقتل عمر بن سعد بن أبي وقاص، وشمر بن ذي الجوشن الضبابي وجماعة، وافترى على الله أنه يأتيه جبريل بالوحي، فلهذا، قيل له المختار الكذاب، كما قالوا مسيلمة الكذاب. ولما قويت شوكته في هذا العام، كتب إلى ابن الزبير يحط على عبد الله بن مطيع، ويقول: رأيته مداهنا لبني أمية، فلم يسعني أن أقره على ذلك وأنا على طاعتك، فصدقه ابن الزبير وكتب إليه بولاية الكوفة، فكفاه جيش عبيد الله بن زياد، وأخرج من عنده إبراهيم بن الأشتر، وقد جهزه للحرب ابن زياد في ذي الحجة،
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»