تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٤١٨
وكانت أمه جهيزة تشهد الحروب.
وقال بعضهم: رأيت شبيبا وقد دخل المسجد وعليه جبة طيالسة، عليها نقط من أثر المطر، وهو طويل، أسمط، جعد، آدم، فبقي المسجد يرتج له.) ولد سنة ست وعشرين، وغرق بدجيل سنة سبع وسبعين.
ويقال: إنه أحضر إلى عبد الملك بن مروان رجل وهو عتبان الحروري، فقال له عبد الملك ألست القائل:
* فإن يك منكم كان مروان وابنه * وعمرو ومنكم هاشم وحبيب * * فمنا حصين والبطين وقعنب * ومنا أمير المؤمنين شبيب * فقال: يا أمير المؤمنين، إنما قلت ومنا أمير المؤمنين، ونصبه على النداء، فاستحسن قوله وأطلقه.
وجهيزة هي التي يضرب بها المثل في الحمق، لأنها لما حملت قالت: في بطني شيء ينقز، فقيل: أحمق من جهيزة.
ويروى عنها ما يدل على عدم الحمق، فإن عمر بن شبة قال: حدثني خلاد بن يزيد الأرقط قال: كان شبيب ينعى لأمه، فيقال لها: قتل، فلا تقبل،
(٤١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 ... » »»