تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٩٣
وروى عن: عمر، ومعاذ، وأبي عبيدة، وأبي ذر، وعبادة بن الصامت.
روى عنه: أبو إدريس عائذ الله الخولاني، وأبو العالية الرياحي، وجبير بن نفيل، وعطاء بن أبي رباح، وشرحبيل بن مسلم، وأبو قلابة الجرمي، ومحمد بن زياد الإلهاني، وعمير بن هانيء، وعطية بن قيس، ويونس بن ميسرة، وفي بعض هؤلاء من روايته عنه مرسلة.
قال إسماعيل: ثنا شرحبيل أن الأسود تنبأ باليمن، فبعث إلى أبي مسلم، فأتاه بنار عظيمة، ثم ألقى أبا مسلم فيها، فلم تضره، فقيل للأسود: إن تنف هذا عنك أفسد عليك من اتبعك، فأمره بالرحيل، فقدم المدينة وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأناخ راحلته ودخل المسجد يصلي، فبصر به عمر، فقام إليه فقال: ممن الرجل قال: من اليمن، فقال: ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار، قال: ذاك عبد الله بن ثوب، قال: فنشدتك بالله أنت هو قال: اللهم نعم، فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين الصديق وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من صنع به كما صنع بإبراهيم الخليل.
رواه غير واحد، عن عبد الوهاب بن نجدة، وهو ثقة، ثنا إسماعيل، فذكره.
ويروى عن مالك بن دينار أن كعبا رأى أبا مسلم الخولاني، فقال: من هذا قالوا: أبو مسلم الخولاني قال: هذا حكيم هذه الأمة.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»